خريطة النجوم

توجد الملايين من النجوم اللامعة التي تضيء سماءنا ليلًا. وهذه النجوم عبارة عن كرات وهّاجة ضخمة جدا من الغازات، والتي تشع ضوءََا وهي تسبح في الفضاء. واكثر هذه النجوم تبعد كثيرًا جدا عن الارض؛ لذا نرى الضوء الذي تصدره بعد مرور سنوات، ومن ثم فعندما ترى نجمًا لامعًا، فأنت ترى حينها الأثر الضوئي الذي خلفه بعد مروره بسنوات.

خريطة النجوم 

هي خريطة توضح مواقع النجوم والكوكبات في القبة السماوية. وفي أغلب الأحوال توضح في نفس الوقت قدر لمعان النجوم. عندما تجمع مجموعة من خرائط النجوم وتسجل فيها كل نجوم السماء فهي تشكل «أطلس نجوم». كانت الخرائط القديمة تهتم فقط بنصف الكرة السماوية الشمالية؛ أما في العصر الحديث فتوجد خريطة لنصف القبة السماوية الشمالية وخريطة أخرى فيها نصف القبة السماوية الجنوبية. في أوساط المهتمين بعلم الفلك وهواة الفلك تصدر كل شهر «خارطة النجوم لشهر يونيو » مثلا أو لشهر يوليو أو غيرها، حيث تتغير مواقع النجوم والكوكبات في القبة السماوية نظرا لدوران الأرض حول الشمس.

خرائط سماوية تاريخية

استمر استخدام خرائط سماوية مأخوذة عن خرائط قديمة من عهد الإغريق، وضعها الفلكي المصري بطليموس، وبيانات أخرى من هيباركوس وعرف العرب بعد فتح مصر فهرس بطليموس الذي عاش بالإسكندرية، كما احتفظت بفهرسه دولة الروم. ثم جاء عصر النهضة في اوروبا وبدأ فلكيون مثل تيخو براهي (1546 -1601) وغيره بقياس مواقع النجوم في القبة السماوية وتسجيلها في مواقعها الحديثة. وتتابع بعد ذلك رسم الخرائط الفلكية مع مطلع القرن السادس عشر. وتطور تمثيل السماء من علماء وفنانين، حتى نشر كتالوج ج. إي. وهو الاطلس المسمى «أورانوغرافيا» Uranographia.

 وهذا الأطلس كان مكونا من 20 خارطة بمساحة 103 سنتيمتر في 70 سنتيمتر، وأصبح حاليا الأطلس من الحجم الكبير. وكانت اللوحات مرسومة على معدن النحاس وحفرت عليها نجوم كثيرة ووضعت الكويكبات في مواقعها بطريقة دقيقة، وهي تسجل نحو 17.000 جرم سماوي. ولكن بسبب كثرة الأجرام بدأ الفلكيون يشكلون الكوكبات بالاكتفاء بتوصيل خطوط بين النجوم الرئيسة لكل كوكبة. ولا ينشر منها في الوقت الحاضر سوى خرائط يستخدمها هواة الفلك في مجلات عن علم الفلك، تنشر بعضها شهريا في بعض البلاد، مثل المانيا (مثل مجلة Astronomie heute).


واليكم ثماني خرائط نجوم - أربعة من نصف الكرة الشمالي وأربعة من نصف الكرة الجنوبي - لتبدأ في طريقك المرصع بالنجوم.

حررت المقاله من قبل / مونيا ابوالريش

تم عمل هذا الموقع بواسطة