كوكب الزهرة أو فينوس وأيضا بتوأم الأرض وهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية قربًا من الشمس. ولقّب بذلك لتشابهه بالتركيب والحجم والخصائص "سابقاً"، تمت تسمية هذا الكوكب باسمه الحالي على لسان العرب بسبب سطوعه وبياضه.
مقترح قديم يتحول لحقيقة :
افترض العلماء منذ فترة طويلة أن كوكب الزهرة كان غني بالأوكسجين ويشبه الأرض إلى حد كبير، حتى أنهم اقترحوا أنه كان يحتوي في السابق على محيطات وانهار ،ولكن قرب هذا الكوكب من الشمس أدى لتبخر محيطات كوكب الزهرة وانهاره وصاب هذا الكوكب احتباس حراري خطير جداً ، مما أدى إلى إطلاق بخار الماء في الغلاف الجوي، ثم تم تفكيك هذه الجزيئات عن طريق الأشعة فوق البنفسجية، وتراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما أدى إلى الظروف الحالية الصعبة لكوكب الزهرة، ويعتبر الزهرة كوكبًا عاصفًا ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة ،وغلافه الجوي أثقل غلاف جوي على الإطلاق على أي من الكواكب الصخرية الأخرى بالنظام الشمسي.
الأكسجين الذري هو نوع رئيسي في الميسوسفير والغلاف الحراري للزهرة.
يتكون الغلاف الجوي الكثيف لكوكب الزهرة بالكامل تقريبًا من ثاني أكسيد الكربون، لكن علماء الفلك الألمان اكتشفوا مؤخراً وجود الأكسجين الذري في الغلاف الجوي للكوكب على جانبيه ليلاً ونهارًا من خلال تحلل الضوئي لثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون (CO) ثم يتم نقل الاوكسيجين إلى الجانب الليلي عن طريق الدوران الجوي ،ويدور كوكب الزهرة ببطء شديد حيث ان يوم واحد على كوكب الزهرة يعادل 243 يومًا أرضيًا، بينما يدور الكوكب مرة واحدة حول الشمس كل 225 يومًا، مما يعني أن يوم الكوكب أطول من عام.
يعد الأكسجين الذري أحد الأنواع المهمة في الكيمياء الضوئية، لأنه متوافر جدًا في طبقة الميزوسفير والغلاف الحراري السفلي ويتفاعل مع العديد من الجزيئات الأخرى مثل الأكسجين (O2) وCO وCO23. كما أنه مهم لتوازن الطاقة، لأن ثاني أكسيد الكربون يتم تحفيزه تصادميًا بواسطة الأكسجين الذري. على الرغم من أهميته، إلا أن الملاحظات المباشرة للأكسجين الذري في طبقة الميزوسفير والغلاف الحراري السفلي نادرة.
وكشفت الملاحظات السابقة عن الاوكسيجين الذري (وليس الأكسجين الجزيئي، O2) في الوهج الهوائي الليلي لكوكب الزهرة، وهو انبعاث خافت جداً للضوء من الغلاف الجوي على الجانب الليلي للكوكب. وحللت الدراسة الجديدة 17 نقطة على الجانبين الليلي والنهاري للكوكب، ووجدت الأكسجين في جميع المواقع بشكل ملفت ورائع جداً تم إجراء القياسات باستخدام مطياف المصفوفة الموجود على متن طائرة مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء التابع لناسا.
الرحلات والمسابر الفضائية :
يمكن أن يسلط هذا الاكتشاف الضوء على دعم البعثات الفضائية المستقبلية إلى كوكب الزهرة ،وتعد روسيا اكثر دولة ارسلت مسابر فضائية لهذا الكوكب ودرسته بشكل مكثف من خلال مشروع فينيرا بمجمل خمس رحلات ،وتليها عدة رحلات اخرى من وكالة ناسا ،وكالة الفضاء الاوربية ،وكالة الفضاء اليابانية.
حرر المقال من قبل / احمد الشمري